يعتبر
سهل تافراطة من أهم الوحدات
التضاريسية التي عرفت بها المنطقة عبر
التاريخ، يحده شمالا الجبال الجنوبية
لواد زا وجنوبا كعدة دبدو وشرقا جبل
ناركشوم ودادا علي وغربا واد ملوية.
يمتد على مساحة تقدر بـ 1500 كلم مربع
وبارتفاع يصل حوالي 750 متر، أما سطحه
فيعمه الانبساط وكثرة انتشار المواد
الفيضية الرباعية الحديثة التي يقدر
سمكها بمئات الامتار، تتخلله مجموعة
من الجبال منها جبل الحمام، لمهريز،
لمدور وتخترقه أودية جافة، أهمها واد
العبد، سفلة، بني ريس، تلاغ، مه
الطيور، الشيء الذي أثر على الشبكة
المائية بالمنطقة التي ظلت تعاني من
قلة المياه. وتبعا لذلك عرفت المناطق
الشمالية الشرقية من السهل ببلاد
العطش، ولقد صدق حسن الوازان حينما عبر
عنه بصحراء تافراطة عند رسمه للحدود
الطبيعية لمدينة تاوريرت عن كتابه "وصف
إفريقيا". ومن منابع المياه بسهل
تافراطة نذكر منها
عين
لقطيطير على
واد العبد
عين
دغيسة على
الطريق الثانوية ما بين تاوريرت ودبدو
عين
عكلة النعجة وسط
السهل ليست بالبعيدة عن واد تلاغ
عين
مه الطيور وتوجد
على الواد الذي يحمل نفس الإسم
وقد
اضطر سكان المنطقة مع ظروف السهل هاته،
التعاطي إلى تربية الماشية والزراعة
البورية مع اعتمادهم البسيط على
الزراعة السقوية والمرتبطة ببعض
الآبار، وقد اهتموا خاصة بغرس شجر
الزيتون الذي يتميز بمقاومته للجفاف |